برزت صورة البطل من خلال الأدب الأندلسي عند أکثر من شاعر، ومن أبرزهم ابن دراج القسطلي إذ کان يرى في ممدوحه البطل المنقذ، والمخلص للإسلام والمسلمين من خطر الفتن الداخلية والحروب الصليبية التي کانت تشن على المسلمين في شمال الجزيرة الإيبيرية.      وسنعرض کيف عبر ابن دراج القسطلي عن مضمون صورة بطله الفارس، ورسم ملامحه من کافة جوانبها الروحية، والنفسية، والخلقية، مع تصوير الأبعاد الجسمية مع بيان أنواع البطل عند ابن دراج القسطلي فتارة يظهر بصورة الشاعر البطل، وتارة بصورة البطل القائد المحارب، مع بيان البناء الفني لصورة البطل من خلال التشکيل اللغوي والأسلوبي وتشکيل الصورة، والإيقاع الموسيقي للقصيدة.      وکشفت لنا الدراسة أن صورة البطل عند ابن دراج مزيجاً من البطل الشاعر،والإنسان المجاهد و المقاتل, وهو بطل في السِلم والحرب مما أکسب مدائحه صورة إنسانية کان لها أثرها وحضورها في لغة الشعر وصوره وأساليبه وإيقاعه مما أضفى هالة من الصدق على هذا النوع من الشعر حيث تمتزج محبة البطل المجاهد بمحبة الشعب الأندلسي