يناقش هذا البحث استخدام لبن المرأة بوصفه أحد العلاجات المُستخدمة في المصادر اليونانية واللاتينية. ويرکز الطب اليوناني على استخدام لبن المرأة التي أنجبت ذکرًا؛ نتيجةً لأفضليته ولما يتمتع به من مکوناتٍ جيدة. أما في الطب الروماني فقد اتسعت دائرة استخدام لبن المرأة فظهرت استخدامات لبن المرأة التي أنجبت أنثى، أو التي ترضع توءمًا من الذکور، أو التي فطمت صغارها، أو التي أنجبت طفلًا حديث الولادة. ولمزيد من الفاعلية فقد تم مزج لبن المرأة بأحد العناصر النباتية أو أجزاء من الحيوانات والحشرات ومنتجاتها أو مع الأحجار والمعادن وقد استُخدم لبن المرأة في الطب اليوناني في التداوي من أمراض النساء، وأمراض العين والأذن والأمراض الصدرية. وقد زادت هذه الاستخدامات في الطب الروماني فظهرت مجالات جديدة مثل أمراض الولادة، وأمراض الحلق والأسنان والنقرس والباطنة والحميات والقلب والجلد والأورام، کما استخدم کمضاد للسموم ومخدر وللوقاية من سعار الکلاب کما أثبتت الدراسة أيضا تأثير الطب المصري القديم في الطب اليوناني في مجال استخدام لبن المرأة، وإن کان دور الطب اليوناني لم يقتصر على النقل فقط من الطب المصري بل طوَّر من استخدامه له في الأغراض العلاجية المختلفة