لا شک أن هدف کل مسحى هو معرفة الله ، أى معرفة السعادة التى لا يضياها سعادة أخرى ، فکان من الطبيعى أن تثير عدة تساؤلات حول الوصول إلى هذه السعادة، لذلک جاء موضوع بحثى بعنوان : الاتجاه الإشراقى عند أوغسطين وأصوله لدى فلاسفة اليونان"حيث يرکز هذا البحث على إشکالية الإشراق وکيف تفيض الأنوار على النفس فشرق وترى الأنوار الإلهية، وهل يمکن رؤية الأنوار الإلهية والإتحاد بها  وإذا کان ممکن فما هو المنهج الذى إتخذه أوغسطين للنفس لکى تصل إلى مبتغاها؟ وهذا ما رأيناه فى مراحل الأولى فى حديثة الحديقة وکانت هذه اللبنة الأولى للإشراق عنده ثم وصل بعد ذلک لنظريته الإشراقية وبعدها فکرة السعادة الکبرى عنده فى رؤية الله تعالى.