يهدف هذا البحث إلى تبيان أثر قصد المتکلم في بناء الحکم النحوي وکيف جمع سيبويه بين طيات کتابه الأصول الکلية للفکر النحوي بدءا من کونه فکرة تختمر في نفس المتکلم وتتقد في ذهنه ، ثم ربطه بمقتضيات الحال والملابسات المقامية التي تطرأ عليه ،وکيف استطاع أن يميز في دقة متناهية بين التراکيب اللغوية، وذلک باعتماد المعنى ومراعاة الغرض الذي يريده  المتکلم معتمد اعلى عناصر أخرى من العالم الخارجي نراها أو نسمعها فاستطاع أن يوظف دلالة الحواس للتعبير عما يختلج في النفس بما يتلفظ على اللسان وذلک من أجل معرفة بناء التراکيب والأنماط التي تکون عليها أولاً وتحديد الوظائف الإعرابية لها ثانيا ً،   ،وقد بدا أثر قصد المتکلم عنده في مظاهر أهمها: التقديم والتأخير ، والحذف والإضمار ، واختلاف الرواية ،والعلامة الإعرابية، والضرورة الشعرية، والحسن والقبح ، واختلاف المعاني والأوجه الإعرابية .