هدفت الدراسة إلى الوقوف على طبيعة الحرکات السياسية التي ظهرت ضد السلاطين الذين حکموا عمان، خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام (1198هـ-1783م – 1314هـ-1896م)، ودور العلماء فيها، بالإضافة إلى غاياتها ونتائجها. ومن أجل تحقيق غاية هذه الدراسة، اعتمدت الدراسة على المنهج التاريخي التحليلي، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، أهمها: 1- أن کل الحرکات السياسية التي قامت ضد السلاطين، وکان للعلماء دوراً فيها، هي حرکات هدفها استعادة نظام الإمام، بدءاً من أحداث نزوى في عام 1198هـ-1783م، وهي أولى الحرکات والتي کانت تهدف إلى عزل السيد سعيد بن الإمام أحمد من الحکم، وانتهاء بالحرکات السياسية التي قادها الشيخ صالح الحارثي في فترات زمنية مختلفة خلال الفترة من عام 1287هـ-1871م حتى وفاته عام 1314هـ\1896هـ. 1-أن هنالک عوامل سياسية لتلک الحرکات التي قادها العلماء، وتتمثل إما في الظلم والجور وعدم العدل، وهذا کان أحد أسباب الثورة على السيد سعيد بن الإمام أحمد، أو أسباب تتعلق برغبة بعض الشخصيات الطامحة للوصول إلى الحکم، وذلک عن طريق التحالف مع العلماء، وقد حدث ذلک في مناسبات عديدة، منها: تحالف السيد سلطان بن الإمام مع الشيخ جاعد بن خميس الخروصي، وتحالف السيد حمود بن عزان مع الشيخ سعيد بن خلفان الخليلي. 2- أن کل الحرکات السياسية التي اشترک فيها العلماء، لم تحقق أهدافها المعلنة، والمتمثلة في استعادة نظام الإمامة، وهذا عائد في المقام الأول، إلى عدم وجود توافق سياسي على أهداف تلک الحرکات السياسية.