تقدم مواقع التواصل الاجتماعى فرصة حقيقية للتواصل والحوار بين فئات المعاقين لخلق مجالٍ عام يشملهم لتوصيل أصواتهم لصناع القرار، أيضاً لتحقيق الرضا النفسى وتوفير شروط الحضور الاجتماعى لذوى الاحتياجات الخاصة مثل: الدفء- الألفة- الإحساس- وضوح السمات الشخصية، فقد استطاعت الشبکات الاجتماعية تغيير مفهوم الحضور الاجتماعى من خلال إتاحتها فرصة التواجد بدون تواجد جسدى الذى حل محله التواجد العقلى، وتوفير وسيط لنقل المعلومات حول تعبيرات الوجه والنظرات والإشارات غير اللفظية، وهو الحضور الذى ارتبط بمفهوم غياب الجسد أثناء التفاعل الاجتماعى.  وتزداد أهمية مواقع التواصل الاجتماعى أيضاً کوسيط اتصالى لدى ذوى الاحتياجات الخاصة فى ظل تزايد أعدادهم بشکل مستمر، فقد أشارت بعض المصادر إلى أنه يوجد فى مصر نحو 2.2 مليون معاق بصرى بينهم 737 ألف کفيف، يضاف إليهم 15 ألف کفيف سنوياً، وتشير التنبؤات العلمية بإزدياد عدد الکفاء فى مصر بحلول 2020 ليصل إلى مليون ونص المليون کفيف، وفقا للأرقام الرسمية المصرية يبلغ عدد ذوي الإعاقة في مصر بين 3 إلى 4 ملايين معاق، بينما قدرتهم منظمة الصحة العالمية بنحو 12 مليون معاق في مصر.