تبحث الدراسة في الأصوليين للقراءات بحثا تکامليا على طريقتهم ومسالکهم من حيث الاحتجاج لتکون دليلا شرعيا يصلح للاحتجاج واستنباط الحکم الشرعي منه بخلاف علماء القراءات فهم يبحثون إثبات القراءة لتکون نصا قرآنيا ويبحثون کيفية الأداء والتلاوة. ومثال على ذلک القراءة الشاذة يبحثها علماء القراءات من جهة على أن الشاذ ليس من القرآن ولا يجوز القراءة به وأما علماء الأصول فهم يتفقون في کون الشاذ ليس نصا قرآنيا إلا أنهم بحثوا حجية القراءة الشاذة وهل يستدل بها على الأحکام أم لا؟ وسيأتي مزيد بيان في الفصل الثاني من هذه الدراسة.