يستهدف هذا البحث إلقاء الضوء على طبيعة الحياة بمدينة الإسکندرية فى زمن الحرب العالمية الثانية بين عامى1939-1945. ولما کانت مدينة الإسکندرية العاصمة الثانية للبلاد ومقر قاعدة الأسطول البريطاني فى البحر المتوسط إبان الحرب ومرکز مصر الصناعي الثاني بعد القاهرة لذا کان ضروريا ان تبادر الحکومة المصرية الى وضع الخطط والسياسات من أجل حماية ارواح حياة السکان المدنيين بمدينة الإسکندرية. وقد انحصرت تلک الدراسة بين عامي 1939 و1945 وهى الفترة التي بدأت فيها الحکومة اجراءاتها لحماية سکان المدينة من خطر الغارات الجوية. وتتناول هذه الدراسة الطرق والاجراءات التي لجأت الحکومة المصرية اليها لتأمين أرواح سکان مدينة الاسکندرية من إدخال نظم التنبيه بصفارات الانذار وقت حدوث الغارات الجوية, وتقييد نظم الاضاءة ليلا وبناء المخابئ کملاجئ للأهالي من خطر القصف الجوي ووضع الخطط لحماية الابنية العامة والحکومية وتوفير امکانات الاسعاف والخدمة الطبية للمصابين, وکذلک بناء خطط لتهجير الأهالي من المدينة وقت اشتداد الغارات, وفى نهاية البحث استعرض الباحث أهم النتائج التي توصل إليها من خلال تلک الدراسة.