يعد کتاب " صفة بلاد اليمن ومکة وبعض الحجاز " المسماة  تاريخ المستبصر " لابن المجاور من المصادر التاريخية الهامة عن بلاد اليمن، وهذا بحث عن المؤرخابن المجاورومنهجه فى کتابة تاريخ  المستبصروقد قسمت بحثى إلى مبحثين   الأول  تناولت فيه  حياة ابن المجاور  وتحقيق نسبة کتاب  تاريخ المستبصر إلى مؤلفه الحقيقى محمد بن مسعود بن على بن أحمد بن المجاور البغدادى  النيسابورى وليس  أبو الفتح  يوسف بن يعقوب بن محمد  الشيبانى  الدمشقى (ت 690ه / 1291م ) ،الذى نسب المستشرق أوسکر لوفغرين  کتاب تاريخ المستبصر إليه وتبعه کثير من المؤرخين دون تحقيق ،  وتناولت موطنه ، وصفاته ( سماته الشخصية )و تحدثت عن  مناصبه  وأعماله  کما تناولت التعريف بکتاب ابن المجاور و توقيت ظهوره والموضوعات التى شملها ،  وتناولت المصادر التى اعتمد عليها ابن المجاور فى کتابة تاريخ المستبصر علاوة على المشاهدة العيانية لبعض الأحداث أو السماع من الرواة المعاصرين للأحداث ، وتحدثت عن العناصر التى شکلت منهجابن المجاور. أما فى المبحث الثانى  فتناولت فيه أهمية کتاب تاريخ  المستبصر من ناحية الجغرافية الإقليمية ومظاهر التعامل مع المراکب التجارية  المحملة ببضائع الشرق الأدنى الواردة على الثغور اليمنية وأوضحت أهميته بالنسبة للمکوس التى يدفعها التاجر فى الثغور اليمنية مثلالشوانى والسمسرة  والدلالة کذلک تناولت أهميته بالنسبة إلى الأسواق والأسعار والموازين والمکاييل والعملة  وتناولت أهميته فى عرض نظم الضمان و المصادارات والاحتکارو أثرهم على أوضاع اليمن  فى أواخر العهد الأيوبى وبداية عهد بنى رسول ، وتحدثت عن أهمية کتاب تاريخ المستبصر فى معرفة النظام الإدارى الذى يحکم حرکة التنقل  بين اليمن وغيرها ، کما تناولت  الکيانات التجارية الکبيرة فى اليمن مثل الکارمية ، وأثرهم على حرکة التجارة الخارجية بها وزيادة  إيراداتها.