تدور حول علاقة التأثير والـتأثر بين لهجة القبيلة التي ينتمي إليها القاريء ، واختياراته القرآنية، وذلک حال کونه مخيرًا بين قراءتين ، إحداهما موافقة للهجة قبيلته ، والأخرى مخالفة لها . ومن ثمَّ فالبحث حدد قارئًا صاحب قراءة قرآنية شاذة ،إضافة إلى کونه ينتمي إلى قبيلة عربية ذات خصائص لغوية ظاهرة ، وهو أبوعبد الرحمن السُلميّ ، الذي ينتمي إلى لهجة قبيلة بني سُليم .لنرى هل ثمة أثر للهجة قبيلة بني سُليم في اختيارات القاريء في قراءته . وتوصل الباحث إلى نتائج ، منها :  أنَّ القاريء قد خالف في اختياراته - لهجة قبيلته بني سُليم ، مما يؤکد على أنَّ القاريء لا يُخضع قراءته للهجة قبيلته ، ويعضد من القول  بأنَّ القراءة سنة متبعة يتلقاها الخلف عن السلف ، کما بيَّن ذلک السابقون. وليس ثمة أثر للهجة القاريء في اختياراته ، إلا ماجاء به السند موافقا لذلک .کما  أنَّ هذه النتيجة تسهم في دحض شبهة بعض المستشرقين ، القائلين بأنَّ القراءات القرآنية صورة من صور التنوع اللهجي ، يخضعها القاريء للهجة قبيلته وعاداته اللغوية ، وهذا طعن ظاهر في کونها وحيًا من عند الله .