تناولت الدراسة الحالية في مجملها أهمية استخدام نظم المعلومات الصحية بالمستشفيات الجامعية وتأکيد ضرورة تطبيقها بتلک المشتشفيات للاستفادة من مخرجاتها وانعکاس أثرها سواء على مؤسسات الرعاية الصحية الأولية ابتداءً أو على الجمهور من حيث کفاءة وجودة الخدمات الصحية المقدمة له لاحقاً. وقد تناولت الدراسة جميع مستشفيات جامعة المنيا بفروعها الست ، بالاضافة إلى مستشفى التأمين الصحي بالمحافظة.وقد خلصت الدراسة في نهايتها إلى عدة نتائج کان من أهمها أن هناک خلو تام لأية نظم معلومات صحية مطبقة بتلک المستشفيات ، واعتماد المستشفيات عينة الدراسة على النظام التقليدي في تداول واستخدام وحفظ واسترجاع المعلومات الصحية مما ترتب عليه عدم قدرة متخذ القرار سواء الاداري او الفني من العمل بشکل مناسب في ضوء عدم توافر المعلومات المطلوبة حول اي نشاط بتلک المستشفيات مما انعکس جلياً فيما بعد على  تدنى مستوى الخدمات الصحية المقدمة للجمهور.وفي هذا السياق قدمت الدراسة عدة توصيات جاء في مقدمتها ضرورة البدء سريعاً في تبني أحد نظم المعلومات الصحية المطبق فعليا في البيئة المصرية (نظام بن سينا لإدارة المستشفيات، نظام النفيس لإدارة المستشفيات) کأحد الحلول التي تمثل حجر الزاوية في النظام الصحي المصري مستقبلاً بما يضمن لاحقاً توافر بيانات صحية وقاعدة بيانات وطنية تتيح الاستفادة منها سواء على مستوى جودة الخدمة او في عملية صنع القرار.