شهد العالم خلال القرن الماضى وبداية القرن الحالى تزايدا ملحوظا فى العمليات الإرهابية، وکذلک إزديادا فى عدد المنظمات الارهابية، فقد بات الإرهاب يهدد الامن الداخلى لکثير من الدول من حکومات ومواطنين على حد سواء، ومؤثرا على مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية والعسکرية، وتنوعت العمليات الارهابية فى الأساليب المستخدمة باعتمادها على أحدث تقنيات العصر، وأصبحت الجماعات الإرهابية أکثر تدريبا وتنظيما لأعمالها الإجرامية بأساليب علمية مخطط لها، کما اتسمت العمليات الإرهابية فى العصر الحديث بالخطورة والتأثير، وذلک بسبب التغطية الکثيفة التى تقوم بها وسائل الإعلام المختلفة وما يصاحبها من تهويل وإثارة، کما ساهم التقدم التکنولوجي وثورة الاتصالات الحديثة فى سرعة اتنشارها، مما ساعد على تفاقم الإرهاب الدولي وتشعب أنماطه وزيادة تأثيره وفاعليته