إن المسائل الکلامية کانت ، ولا زالت مثار اهتمام الباحثين من مختلف الديانات ، کما کانت موضع خلاف کبير بين جميع الفرق الإسلامية ،وخاصة الجبرية ، والمعتزلة ، وأهل السنة من الأشاعرة ، والماتريدية والسلف ، بل وما زالت هذه المسائل قيد البحث ، وتشغل العقل الإنساني ولعـل السبب في ذلک أن آيات القرآن الکريم أکدت على حرية استعمال العقل والاجتهاد في التحليل والاستنباط اضافة الى تأثر الفکر الکلامي بتراث الحضارات السابقة والديانات مما اوجد مباحث لم تکن من صلب العقيدة الاسلامية فرضت عليهم تحديات فکرية داخلية  تطلبت من المفکرين الاسلامين بذل الجهود ومواجهة التحديات دفاعا عن العقيدة الاسلامية وعند النظر في آرائهم نجد ان الاجتهادات کان لها نصيب کبير وکان الدفاع عن العقيدة الاسلامية هي شغلهم الشاغل في استنباط  الأفکار والآراء والنظريات للدفاع عن العقيدة تناولنا في هذا البحث تعريفات في علم الکلام مثل الجوهر والعرض وغيرها والتي لا بد لدارس العقيدة الإسلامية من معرفة مبادئها ومعرفة آراء الفرق الإسلامية فـي تحديد هذه المفاهيم  وما تحتويه من قواعد کلية لفهم المسائل الکلامية وتکمن أهمية البحث أيضاً في توضيح قضية العادة عند الفرق الاسلامية بين المؤصل لها کونها رکنا اساسيا تبين وجهة نظر الفلاسفة والمتکلمين  ولسنا بصدد الترجيح بين الآراء بقدر ما کانت غاية الباحث هي العرض لتلک الآراء والتعرف کذلک على بعض أقوال الفلاسفة وأثرها على بعـض علماء الإسلام من الفلاسفة الإسلاميين