إن أغلب أموال المسلمين توضع في مصارف تتعامل بالربا سواء کان في داخل بلاد المسلمين أو خارجها على الأغلب فيکون نفع هذه الأموال في الغالب لغير المسلمين بل يکون في النهاية سلاحا يقتل به أطفالهم وتنتهک به أعراضهم وتستباح به ديارهم ويکون مال المسلمين قوة لغيرهم عليهم . من هنا کانت العودة الى الأصل في الشريعة الإسلامية هي المنقذ لأموال المسلمين عن طريق تحقيق الأهداف التي خلق الله المال من أجلها وهو تحقيق التکافل والتعاون والاتزان بين الفقير والغنى والمال والإنتاج لينتج لنا مجتمعا سليما خاليا من العلل والأمراض الاقتصادية والبشرية. من هنا کان الهدف من إنشاء المصارف الإسلامية هو أن ينتفع المسلمون بأموالهم عن طريق هذه المصارف وأن يجد المسلمون طريقا للربح الحلال دون أدنى حرج شرعى وان تستغل وتستثمر هذه الأموال الطائلة المکدسة والتي لا يتعامل أصحابها مع البنوک التقليدية التي تتعامل بالربا .