لعل حقيقة التغير السريع في حياتنا الحديثة هي أکثر ظواهر حياتنا الجديدة وضوحاً وشمولاً وأجدرها بالاهتمام فإذا کان هناک شيء يميز عصرنا الحاضر نستطيع أن نقول سرعة التغير الثقافي حتى أن الأشياء التي يحاول الناس الإبقاء عليها دون تغير يصيبها سواء رغبوا في ذلک أم لم يرغبوا, وأصبح من الضروري مواجهة التغير على الرغم من مقاومته أحياناً, ذلک أن عوامل التغير وما يتصل بها من ظروف الحياة الحديثة تلقى مطالب کثيرة مختلفة الأبعاد، وهذا يحتم عليهم التفکير في الوسائل الممکنة وابتکار الوسائل الجديدة التي يمکن مواجهة التغير بها             ومن الواضح أننا لا نستطيع أن نلاحظ الثقافة بصورة مباشرة؛ لأنها مأخوذة ومستخلصة من مواقف وسلوک الإنسان الجماعي ومستنبطة من المناهج والمعايير والقوالب الفکرية لأفراد الجماعة، ومن هنا يتضح لنا أهمية تحديد النمط الثقافي الذي يعبر عن السلوک الفردي لأي شخص.     وفي بحثنا هذا تم تناول : مصطلح التغير الثقافي الخارجي ،والانتشار الثقافي ،والتثاقف والاتصال الثقافي، من عمليات الانتشار الثقافي، والتفاعل الثقافي، والاستعارة الثقافية ،وآليات الانتشار الثقافي و أنماط الاتصال الثقافي ،والنقد الموجه لنظرية الانتشارالثقافي.