اکدت الدراسة إن ترکيز روسيا من الناحية الاقتصادية في البداية کان على العلاقات التجارية بالذات، وهي علاقات تعود الى العصور الوسيط وتوسعت في العصور الحديثة . وبينت الدراسة بوضوح جذور النشاط التجاري الروسي وبداية ظهوره في بلاد الشام . ولمحة عن تاريخ العلاقات الروسية – العثمانية ، ومصالح روسيا الاقتصادية في بلاد الشام. وفي ثنايا الدراسة وقفنا على ابرز المحطات، ولاسيما معاهدة (کوتشک کينارجي) ، بکونها نقطة تحول مهمة في علاقات الدولتين وفي النفوذ الروسي في الشرق ، وبمقتضاها حصلت روسيا على امتيازات تجارية في اراضي الدولة العثمانية ومن ضمنها بلاد الشام. سلط البحث الضوء على النشاط التجاري الروسي في بلاد الشام، إذ بين أهمية التجارة الروسية في اسواق بلاد الشام ونموها بکونها جزءاً من نمو العلاقات التجارية الروسية - العثمانية. وعلى وفق ماتقدم ، يبدو أن روسيا أصبح لها مرکز تجاري رئيس وفعال في اسواق بلاد الشام ، فضلاً عن نجاحها في تأسيس قواعد وجودها والحصول على مکانة لها في اسواق بلاد الشام أسوةً ببقية الدول الاوروبية في المجال التجاري