اعتبرت تجربة إنشاء المدن الجديدة ببريطانيا نموذجاً ناجحاً بکل المقاييس؛ حيث أوضحت التجربة أهمية البحوث الاجتماعية لضمان صحة ونجاح أي مدينة جديدة، وتوصل المسئولون عن إنشاء المدن الجديدة إلى اعتبارات ومعايير تؤکد على أهمية المشارکة من قبل الساکن والتي تتم قبل عملية التنفيذ من خلال دراسات اجتماعية، واتضح کيف أنها تعود على الدولة بفوائد اقتصادية واجتماعية وبيئية، ومن هذا المنطلق تقوم أهداف البحث على معرفة أهمية الدراسات الاجتماعية في نجاح واستدامة المدن الجديدة ومدى تأثيرها على التجربة بدولة الکويت، وعليه قام البحث على دراسة تاريخية لکل من تجربتي بريطانيا والکويت في إنشاء المدن الجديدة، ومن ثم انتهى البحث بعمل مقارنة بين التجربتين، وأظهرت النتائج ضرورة لجوء المؤسسة العامة للرعاية السکنية بالکويت إلى عمل البحوث الاجتماعية للمشارکة الشعبية والتعرف على آراء الجمهور في أي تخطيط ونماذج وحدات سکنية جديدة لتحقيق رضا الساکن والذي بدوره يعمر المدينة ويحافظ عليها وکذلک ضماناً لعدم إهدار موارد وتکاليف زائدة وتوفيراً للجهد والوقت.