قد تناول الباحث في هذا الفصل أهم الأخطار والتهديدات التي تعرض لها المصري القديم في ظلمات الليل ، حيث تم تقسيم هذه المخاطر ، إلى مخاطرمرئية ، واخرى غير مرئية ، و ذلک للتعرف على علاقة تلک المخاطر و التهديدات بالظلام، ومدى تأثيرها على فکر الإنسان المصري و حياته.
قد اعتبر الظلام في الفکر المصرى بشکل عام عنصرا سلبيا ومصدرا لکافة أشکال الخطر، على الرغم من التأثير الإيجابي للفترة الليلية ، واتي يجدد فيها الأنسان طاقته التي استنفذت طوال اليوم مما يمکنه من مواصلة حياته ، ولولا ذلک لهلک الإنسان وسائر المخلوقات .
إلا أن المصري وجد نفسه في تلک الفترة المظلمة معرض للعديد من التهديدات والمخاطر التي تستهدف حياته وأمنه ، إلى جانب العديد من الآثار السلبية التي رسخت في نفس المصري القديم سلبية الظلام ، وجعلته يعقد الصلة بين الظلام وبين کل ماهو فوضوی سلبي ، وقد ساهمت تلک الأثار السلبية بشکل کبير في سيطرة حالة من الخوف والقلق اتجاه تلک الفترة المظلمة من اليوم .