تتباين زراعة الزيتون في منطقة بني وليد من حيث المساحة وعدد الأشجار المزروعة و انتاج الزيتون ثمارا وزيتا کما يتباين توزيعه الجغرافي وأهميته الإقتصادية حسب المقومات الطبيعية والبشرية المتغيرة، وتتوافر بمنطقة الدراسة الکثير من المعطيات الطبيعية والبشرية التي ساهت بنجاح زراعة الزيتون في هذا النطاق الجغرافي الذي يعتبر من المناطق الجافة وشبه الجافة .
وتمکنت الدراسة من تفسير التذبذب في إنتاج الزيتون التباين المکاني لتوزيعه، في ضوء علاقه بالعوامل الطبيعية والبشرية، وکشفت الدراسة وجود تطور في زراعة وإنتاج لزيتون في السنوات الأخيرة، ووجود تباين مکاني واضح في التوزيع الجغرافي لأشجار الزيون، إذ تترکز أغلبها في الأودية ذات التربة الرسوبية خصوصأ في وادي البلاد والمردوم غبين وميمون وسوف الجين، کما تأخذ مساحتها وأعدادها وانتاجها بالانخفاض التدريجي کلما اتجهنا نحو الجنوب في مرکز تينيناي (النطاق الصحراوي الجاف). ويعرض البحث للعوامل الطبيعية والبشرية المؤثرة في التوزيع الجغرافي لزراعة وانتاج الزيتون في منطقة الدراسة، ثم تتبع التطورات التي طرأت على زراعته خلال فترة الدراسة، ودراسة التحليل الکمي لخريطة زراعة الزيتون .