بناء على ما تقدم فإن التصورات اللسانية في فکر إسماعيل مظهر ، وخاصة عن دائرة المعارف العربية ( الموسوعة العربية ) وبناء المعجم اللغوي التاريخي ، کانت ماثلة في ذهنه مبکرا وهو لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره ، وقبل إنشاء مجمع اللغة العوبية بالقاهرة بخمس سنوات ، وکانت لديه قناعة تامة بأن هذين المشروعين هما أعظم ما يمکن أن يقدم في مجال خدمة اللغة العربية بصفة عامة ، وأن بحوثه التي بذلها في التعريب والنحت ، وابتکاره الاقتياس ، واجتهاداته وضع دستور لوضع المصطلحات العلمية ، إنما هي في النهاية من أجل إقامة هذين المشروعين الکبيرين.
ومفهوم إسماعيل مظهر عن الموسوعه العربية أنه يجب علينا أن نوقن بأننا دانما موسوعة عربية ليکون لنا معجم جامع في فروع العلم واللغة ، بل في جميع ألوان الإنسانية 
کما أن تصور بناء المعجم اللغوي التاريخي للغة العربية في فکر إسماعيل مظهر اعتمد شکل أساسي على ما توصل إليه واستخلصه من مقدمة معجم أکسفورد ، موکدا على أن هذا المعحم المراد إنشائه ينبغي أن يشمل جميع مفردات اللغة العربية والألفاظ الضرورية ، وغير الضرورية ، واثبات الشواهد التي توضح التعريفات الموضوعة للألفاظ وتؤيدها والتوضيح التاريخي للألفاظ