دارت حياة محمد عبده کلها حول التربية ، والتوجيه والارشاد ، وتحرير العقل ومحاربة الجهل والخرافة ، واصلاح المقررات والناهج ، وتکوين الطلبة والتلاميذ والنهوض بالأمة لذلک أقبل على التدريس وألقى على تلاميذه دورس في موضوعات کثيرة فکانت له أيضا مقالات تدور حول النهوض بالبلاد والرقي بأبنائها ، ووضع أسس للإصلاح وفي الوقت نفسه عين محمد عبده مدرسا للعلوم العربية في مدرسة الألسن الخديوية ، فجمع بذلک بين العمل فيها ودار العلوم والأزهر متبع طرائق جديده في الدروس والشرح ، وعمل أيضا بالصحافة المصرية وأسند إليه رياض باشا ناظر النظار في سنه ۱۲۹۷ :۱۸۸۰ رئاسية تحرير جريدة الوقائع المصرية ، لذلک بلغ حرصة على ضرورة النهوض بالتحرير في الصحف العربية ، حتي يرفع مستوى الأمه وتقويم أخلاقها ويصور تلميذة الشيخ رشيد محمد رضا عمل أستاذه محمد عبده تصويرا دقيقا يکشف عن شخصية الإمام وميادين توجهه ورؤيته التي تحتاج إلى أوليات اهتماماته في المجالات التطبيقية التي شغلها في شتى مجالات التربية والتعليم ، التثقيف الديني والمدني ولاشک إنها کان لها أثرها الکبير في إيقاظ الوعي ، وشحذ الهمم نحو الإصلاح و التجديد .