يعالج هذا البحث قضية النقائض الشعرية في عصرين من عصور الأدب العربي هما العصر الجاهلي والعصر النبوي يقدم في بدايته مناقشة لحدود المصطلخ الفنية والزمنية فيقف علي ظروف نشأة النقائض وملامحها العامة في أطوار البداية وهي بطبيعة الحال لا تخرج کثيرا عن ملامح شعر الهجاء العربي مع الاخذ في الحسبان مسألة المساجلة بين شاعرين أخذا وردا علي نحو من الأنحاء ويتابع البحث تطور هذه الخصائص في نقائض العصر الجاهلي ثم العصر النبوي حتي يصل إلي صفات فنية تشبه في الايقاع والمعاني والمضامين صورتها الناضجة التي أدرکها ذلک الفن في العصر الأموي علي يد الفرزدق وجرير ويعرض في أثناء ذلک نماذج شعرية وشواهد دالة يقدم لها تحليلا موجزا يکشف عن معالم المرحلة الشعرية وملامح التطور الفني في نقائضها ويتدخل کذلک بمناقشة بعض المقولات النقدية المتصلة بذلک الفن وفي نهاية المعالجة يوجز الخصائص العامة للنقائض الشعرية في کل عصر علي حدة ويختتم بخلاصة النتائج التي لمسها وأکدت عليها المناقشة العلمية في هذه الدراسة