تمثل ظاهرة البطالة واحدة من أکبر المشکلات التي تعترض سبيل التنمية على الصعد کافة اجتماعيًا وسياسيا واقتصاديًا، وهي بلا شک ظاهرة قديمة ولکنها اليوم أصبحت أشد خطورة من أي وقت مضي، بل إها باتت اليوم إحدي أبرز المشکلات الأساسية التي تواجه معظم دول العالم باختلاف مستويات تقدم أنظمتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، فلم تعد البطالة مشکلة العالم الثالث أو النامي فحسب بل أصبحت واحدة من أخطر مشاکل الدول المتقدمة أيضا ولعل أسوأ وابرز سمات الأزمة الاقتصادية العالمية التي توجد في الدول الغنية المتقدمة والنامية على حد سواء هي تفاقم مشکلة البطالة أي التزايد المستمر المطرد في عدد الأفراد القادرين على العمل والراغبين فيه والباحثين عنه دون أن يعثروا عليه ويمکن القول بأن البطالة هي عبارة عن عملية اختلال للتوازن في سوق العمل بحيث لا يتمکن جزء من قوة العمل في المجتمع من الحصول على عمل منتج رغم أنه وقادر على القيام بالعمل.