الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه وجده أبي الأنبياء إبراهيم، وبعد. فإن ظاهرة الأصلية والفرعية من الظواهر المهمة في العربية، ولا يجب عدها ضربًا من الجدل، إذ إن تلک الظاهرة تحوى تحتها العديد من الموضوعات الدقيقة ومن أهمهها "العلامة". وقد تعرض النحاة خلالها للحديث عن "التذکير والتأنيث" و"النکرة والمعرفة" و"المفرد والجمع" و"الاسم والفعل" بين الأصل والفرع، وخلال هذا الحديث أشاروا إلى بعض الأمور الدقيقة التي يمکن أن تکون "قواعد" وذلک نحو أنه "لا يجب أن يکون الفرع أوسع تصرفًا من أصله "وأن "الفرع ينحبط أبدًا عن درجة الأصل" کما أشاروا غلى ما اعتبروه (أم) الباب الذي يدرسونه، فالألف مثلاً هي "أصل باب الاستفهام". ويهدف البحث إلى تقديم قضايا الأصلية والفرعية عند النحاة، مع بيان "کيفية" أداء تلک القضايا لوجود التقدير في الجملة العربية، يم موقف علم اللغة الحديث من مبحث الأصلية والفرعية بصفة عامة.