دوله الغساسنه استعان بها الرومان في القرن الخامس لمراقبه غيرها من القبائل العربيه التي تجوب اطراف الجزيره المتاخمه لباديه الشام فکانو بمثابه عمال او محالفين لهم واعتبرهم اعوانهم ضد عرب الحيره المناذره ولزيارات ملوک الغساسنه للقسطنطينيه من الاهميه ما استرعي انتباه الباحثه لدراسه تلک الزيارات و الحقبه الزمنيه اثرها البالغ لما دار فيها من حروب و معاهدات واتفاقيات وغيره وترسم تلک الزيارات سياسه بيزنطه تجاه تلک المملکه العربيه وعلاقتها بها فيتناول البحث اسباب الزياره و ملخص لاحداثها ونتائجها بما يوضح طبيعه العلاقات البيزنطيه العربيه التي حرص الملوک الغساسنه العرب من خلالها على الحصول على الالقاب والتعيينات والهدايا من الامبراطور البيزنطي بينما حرص هو على ربط هؤلاء الحکام بالدوله البيزنطيه والحصول على ولائهم عن طريق المنح والهدايا والالقاب والدعوه لزياره عاصمه الدوله واظهار ابهة وعظمه بيزنطه امامهم و قد حاولت تتبع تلک الزيارات مرتبه اياها ترتيبا تاريخيا محللة اسبابها ونتائجها وقد تعددت زيارات ملوک الغساسنه لبلاط العاصمه البيزنطيه وان اختلفت اهداف الزياره احيانا وتشابهت في احيان اخرى حسب طبيعه العلاقات بين الجانبين والتي تباينت ما بين شد وجذب وود وصراع وسنعرض ثلاث زيارات لحکام متتابعين من ال غسان للقسطنطينيه وهم الحارث بين جبلة ثم ابنه المنذر ثم حفيده النعمان واخيرا تخلص الباحثه في نهايه الدراسه لمجموعه من النتائج الهامة