هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الاضطرابات السلوکية للأطفال المصابين بأمراض عضوية مزمنة منها السرطان والفشل الکلوي وإلى أي مدى تختلف عن الأطفال غير المصابة بأي مرض عضوي وذلک من خلال القائمين على رعاية الطفل. وقد تکونت العينة من (١٦٠) طفلاً، حيث تنقسم العينة إلى قسمين، القسم الأول عبارة عن (٨٠) طفلاً، من (٤٠ من الذکور، و٤٠ من الإناث) المصابين بأمراض عضوية مزمنة وتنقسم إلى فئتين، الفئة الأولى (٤٠) طفلاً (٢٠ ذکور و٢٠ إناث) من المصابين بالسرطان، والفئة الثانية (٤٠) طفلاً (٢٠ ذکور و٢٠ إناث) من المصابين بالفشل الکلوي، أما القسم الثاني من عينه البحث (١٦٠) طفلاً (٤٠ من الذکور، ٤٠ من الإناث) غير المصابين بأي مرض مزمن. وذلک باستخدام الصورة المعربة من قياس Burks Behavior Rating scale 1980 بيرکس لتقدير السلوک، المکون من (١١٠) عبارة موزعة على ١٩ بعد، ثم تمت المعالجة الإحصائية برنامج Spss،أثبتت الدراسة وجود فروق بين متوسطي درجات الأطفال المصابة بالسرطان والفشل الکلوي ودرجة الأطفال غير المصابين في أبعاد المقياس وکانت تلک الفروق لصالح عينة الأطفال المصابة بالسرطان والفشل الکلوي. فقد أوصت الباحثة بأهمية دور الخدمات النفسية في أقسام الأطفال وعلى الأخص رعاية الحالات المزمنة، وإنشاء فريق عمل متکامل من ضمنهم أخصائي نفسي يقوم على متابعة حالات الأطفال المصابة بالسرطان والفشل الکلوي.