تهدف الدراسة بوجه عام إلى التعرف على أسلوب عمل الجمعيات الأهلية فى التنمية المستدامة ، وانطلاقاً من هذا الهدف الرئيس تحاول الدراسة الوصول إلى الأهداف الفرعية التالية :- التعرف على اتجاهات أعضاء مجلس إدارة الجمعية والأهالى نحو العمل من خلال التخطيط الاجتماعى فى تحقيق الهداف المنوط بالجمعيات تنفيذها، التعرف على مدى نجاح الجمعيات الأهلية فى تحقيق التنمية المستدامة، التعرف على أسباب النجاح والمعوقات للجمعيات الأهلية، التعرف على مدى تحقيق التنمية المستدامة فى القرية من خلال برامج التخطيط الاجتماعى المقدمة من خلال الجمعيات الأهلية بالقرية. وقد اعتمد الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفى – منهج دراسة الحالة – منهج دراسة المجتمع المحلى ، کما استعانت الدراسة بنظرية ( البنائية الوظيفية – النظرية المعيارية – نظرية النسق الايکولوجى ). وکان عدد المبحوثين مائتان وست وأربعون ( 246 ) مفردة من رؤساء مجالس إدارة الجمعيات والخبراء الشعبين والإخباريين والمستفيدين من الخدمات والمشروعات التى تقدمها الجمعيات الأهلية بالقرية. وقد أسفرت الدراسة عن بعض النتائج ومن أهمها ما يلى : (1) أوضحت الدراسة أن الجمعيات الأهلية تعمل من خلال ما يعرف بمشروع الميزانية وليس بنظام التخطيط الاجتماعى کمنهج علمى. (2) تبين من خلال الدراسة ثبات أوضاع الجمعيات عند أنشطة وخدمات معينة ولفترات طويلة يعتمد جميعها على التبرعات ودافع الخيرية ، وليس على فعالية برامج التخطيط الاجتماعى. (3) أکدت الدراسة أن الجمعيات الأهلية بمجتمع الدراسة لديها من المرونة والإمکانيات ما يکفى لتحقيق التنمية المستدامة کهدف قومى.