شهد أواخر القرن العشرين الميلادي قفزات تکنولوجية هائلة في مجال وسائل الاتصال والمعلومات، ولا شک أن أحَدثها وأهمها ظهور شبکة المعلومات الدولية (الإنترنت) وانتشارها، وما صاحبها من قفزات هائلة ونقلة نوعية وثورة حقيقية في عالم الاتصال, حيث انتشرت شبکة الإنترنت في کافة أرجاء المعمورة, وربطت أجزاء هذا العالم المترامية بفضائها الواسع, فأصبح الانترنت وتطبيقاته الواسعة جزءاً لا يتجزأ من حياة المجتمعات العصرية وقد أخذت تقنية المعلومات حول الحاسوب تغزو کل مرفق من مرافق الحياة ،لما للإنترنت والشبکات الاجتماعية من سهولة الإنتاج والنشر ومزايا في إمکانية وسرعة الاتصال طوال اليوم فقد ازداد الاهتمام باستخدامه، خاصة مع النمو الهائل في کم وکيف المعلومات المتاحة على الشبکة. ومن جهة أخرى ثمة حرية کبيرة فيما ينشر إلکترونياً، إذ لا تخضع المواد المنشورة لأي مراجعة فاستطاعت هذه التقنية أن تغير أوجه الحياة المختلفة في زمن قياسي فأحدثت طوفاناً معلوماتياً وبالإضافة إلى ذلک يوفر الإنترنت بيئة تعليمية قيمة،شرط أن يتقن الطالب مهارات استخدامه وينمي اتجاهاً ايجابياً نحوه. ومن ثم يقدم الإنترنت فرص التفاعل المباشر مع الأفراد والمعلومات. وهو بذلک يخدم کدعامة أساسية لتطويرات جوهرية في المناهج وطرق التعليم والتقييم ومن ذلک التحصيل العلمي الذي بات ضرورة تمليها الظروف المعاصرة , وطبيعة التغيير الحضاري والثقافي . يتميز عالمنا المعاصر بأنه " عصر المعلوماتية " ويقصد بذلک التزايد الکبير والسريع والمستمر والشامل في جميع قطاعات الحياة الثقافية والمعرفية وصاحب هذا الانفجار المعرفي تطوراً تکنولوجياً واسعاً .