يعد إحسان عبد القدوس أحد أهم الروائيين الذين اهتموا بتجسيد الشخصية اليهودية في أعمالهم الأدبية، وانصب اهتمامه على تجسيد الانصهار اليهودي في المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين، وقد ظهر ذلک في أعمال أدبية قصصية وروائية بعيدًا عن الأرض.أين صديقتي اليهودية ؟
3- أضيئوا الأنوار حتى نخدع السمک.لن أتعلم ولن أنسى. لا تترکوني هنا وحدي.وقد اتخذت من رواية "لا تترکوني هنا وحدي" دليلاً على تجسيد الانصهار اليهودي في المجتمع المصري في النصف الأول من القرن العشرين برغم أن الرواية کتبت عام (1979م)، وسبب اختيار هذه الرواية هو أنه برغم کتابتها قبل توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل والذي کان له أبعد الأثر في تغيير شکل العلاقة بين المصريين واليهود حتى ولو على الصعيد السياسي، إلا أن الکاتب أکد في مقدمته أنه لم يفکر في أن يعدل من القصة بحيث تعيش داخل الأحداث الجديدة، وذلک لأن القصة لا تمثل واقعًا قائمًا ولکنها تمثل مرحلة مرت بالمجتمع المصري. کما أکد إحسان عبد القدوس على تکرار حديثه في أعماله الأدبية عن وضع يهود مصر، وعن شکل حياة المجتمع اليهودي المصري قبل الثورة وبعدها :فقد عشت هذا المجتمع منذ کنت أعيش صباي وشبابي في حي العباسية