وجد فريق من علماء النفس أن تعرض الطفل للإساءة يصيبه بضرر نفسي بالغ الأثر ويجعل منه مستقبلا إما مريضاّ نفسياّ أو مدمناّ أو مجرما؛ وفي کل الأحوال غير متوافق اجتماعياّ. الأمر الذي يجعل حماية الطفل هدفاّ مهماّ علي المستوى الوطني والإقليمي والإنساني وهو ما لا يتحقق دون معرفة حجم الإساءة للأطفال ومظاهره والعوامل المرتبطة به وأثاره؛ وهذا ما يسعى إليه البحث الراهن الذي يتطرق إلي العواقب النفسية لإساءة الأب الي أولاده وهو موضوع لم يحظ بانتباه کاف من علماء النفس العرب.
ويعرض هذا البحث الفروق في عدد من السلوکيات المنحرفة - کالتدخين والعنف الموجه لأشخاص أو أشياء وإدمان الانترنت - بين مجموعتين من المراهقين ( 123 طالبا ممن أقروا بتعرضهم لضرب متکرر من الوالد خلال الشهرين السابقين علي جمع البيانات مقابل 200 مناظرين لهم ممن أقروا بعدم تعرضهم للضرب؛ جميعهم بالصف الثاني الإعدادي والثانوي الفني بمحافظة المنوفية ).وتکشف النتائج أن الذين تعرضوا للضرب أکثر - وبشکل دال احصائيا - تدخينا وادمانا للانترنت واعتداء علي الأشخاص والممتلکات بالمقارنة بمن لم يتعرضوا.
المصطلحات: الإساءة للطفل – سوؤ المعاملة - الاستغلال - السلوک المُشکل.