تسعى المؤسسات والمنظمات اليوم جاهدة إلى تحقيق الرسالة التي أُسِسَت من أجلها والتي تُمثل الغرض الأساسي من إنشائها، والجامعة منظمة خدمية کغيرها من المنظمات الأخرى تسعى جاهدة إلى تحقيق مستوىات عالية من الأداء الوظيفي، من خلال إتباع سياسات واستراتيجيات مختلفة، بتوفير الإمکانات والموارد المادية، ولا شک أن الموارد البشرية تعتبر مقوما أساسيا لنجاح أية مؤسسة لذا تسعى لتهيئتهم وتنمية قدراتهم  المعرفية واستغلال طاقاتهم وإبداعاتهم وتوفير المعلومات والمعارف الضرورية من أجل تحقيق الأهداف المرسومة.( بن رحمون سهام، 2013).    وقد تغير الاهتمام في الوقت الحالي من الترکيز على تکنولوجيا المعلومات إلى الاهتمام بالأفراد وبقدراتهم وإمکانياتهم في بناء مجتمع المعرفة الذي يعتمد على کيفية البحث عن المعرفة الکامنة في عقول العاملين والاحتفاظ بها ونشرها وتبادلها فيما بينهم، واستخدامها في المستقبل، وذلک لمحاولة الاستفادة من تزايد المعلومات والمعرفة بشکل فعال( Sheen and Michael, 2012).    إن الوقت مورد نفيس وهبه الله عز وجل لجميع البشر بالتساوي مهما کانت فروقهم الاجتماعية والوظيفية أو في أي بلد يعيشون، إذ لم يؤت احد المقدرة على زيادة وقته، فالمشکلة إذن تکمن في الأفراد وليس في الوقت وبالتحديد في سوء إدارة الأفراد للوقت المتمثلة في عدم تخطيطه وتنظيمه الأمر الذي يُؤدي إلى هَدره وتضييعه، وبما أن الوقت موزعاً على جميع الناس بالتساوي، فإن المشکلة الأساسية ليست في مستوى توزيعه بل في فاعلية توظيفه من قبل من يديره. وهنا تظهر مشکلة في عدم التقدير الدقيق للوقت وعدم الاهتمام بطريقة إدارته بالشکل الذي يُمکن من أداء الأعمال بالشکل المطلوب مما يُحسن مستوى أداء العاملين ويخدم الأهداف المنشودة. (فاطمة عبد الحق، 2014).