انتهت الأسرة الرابعة واصبح ملوک الأسرتين الخامسة والسادسة يُشيدون أهراماتهم فى سقارة وأبوصير، ولکن المثير للإنتباه هو استمرار عائلات محددة هامة من کبار موظفى الأسرة الخامسة فى تشيد مقابرهم بهضبة الجيزة فى ظل أهرمات ملوک الأسرة الرابعة. بعضهم کان من الوزراء والبعض الآخر کان من کبار الکهنة. وهنا نتسأل لماذا ظل کبار موظفي الأسرة الخامسة يُدفنون فى هضبة الجيزة فى ظل أهرامات ملوک الأسرة الرابعة؟ هل کانوا ينتمون إلى عائلات ملوک الأسرة الرابعة؟ هل کان لهم دوراً فى الحياة السياسية فى الأسرة الخامسة؟ سيتناول هذا البحث دراسة وتحليل نسب وألقاب ثلاثة عائلات من کبار موظفي هضبة الجيزة فى عصر الأسرة الخامسة، من خلال حصر لألقابهم فى جداول، ودراسة النصوص المصاحبة لمناظرهم والأوضاع السياسية والاجتماعية المعاصرة لهم، لمعرفة الدوافع التى جعلتهم يُشيدون مقابرهم بهضبة الجيزة بدلاً من سقارة وأبوصير.