اختلف الباحثون وتعددت آراءهم حول تأثير العولمة على الأسرة العربية، نظرا لما تتميز به من خصوصية اجتماعية وثقافية، من خلال هذه الورقة البحثية حاولنا الإجابة عن الإشكالية المركزية التالية: إلى أي حد يمكن للأسرة العربية أن تصمد أمام تأثيرات العولمة السلبية خاصة فيما يتعلق بطبيعة العلاقات الأسرية التي أصبحت تتميز بالهشاشة والضعف؟ ما هو صمام الأمان الذي يمكن أن يكون جدارا منيعا يعيد للعلاقات الأسرية أهميتها ودورها في بناء المجتمع واستقراره؟   من خلال جملة من المؤشرات الامبريقية والنظرية، توصلنا الى نتيجة مفادها، ان العولمة وبالرغم من ايجابياتها المختلفة والمتعددة، قد أحدثت خللا على مستوى بنية العلاقات الأسرية، وهذا نتيجة للاستخدامات السلبية لتكنولوجيا الاعلام والاتصال الحديثة، التي تعتبر من اهم منتجات العولمة الثقافية، ولمواجهة جوانب الخطر الذي تشكله على العلاقات الأسرية، نقترح تفعيل دور الحوار الأسري المبني على الحرية والثقة والاحترام المتبادل، نظرا لما يشكله الحوار من أهمية كبيرة في تقوية الروابط الأسرية. الكلمات المفتاحية : العولمة، وسائل الاعلام الجديدة، العلاقات الأسرية