تغيرت مکونات الاتصال بالکامل عن تلک التي عرفها العالم قبل قرن من الزمان، ولطالما کان العامل التکنولوجيا من بين أهم نقاط التحول في هذه العملية الاتصالية البديلة، التي خلفت توجهات وتيارات نظرية حاولت تفسير الظاهرة، ولکن قبل ذلک نسلط الضوء على فاعلية النظريات الکلاسيکية التأسيسية الأولى، وکذا النظريات التي صاحبت توسع الإشکاليات الإعلامية، لان ذلک يعد مساعدا في فهم السياق التاريخي لتطور التنظير في مجال الاتصال والإعلام الجديد.   اعتمدنا المنهج الافتراضي لدراسة هذا الموضوع وتوصلنا إلى: تتباين المقاربات النظرية الخاصة بالإعلام البديل، وتتمحور أساسا حول السلوکيات الاتصالية الجديدة التي أفرزتها البيئة الافتراضية، ذلک أن التنظير الإعلامي للبيئة الرقمية يعد أمرا صعبا وغير متفق عليه من قبل جموع المفکرين في الحقل الاتصالي والاجتماعي، وذلک لعدد من الاعتبارات أهمها: خصوصية البيئة الرقمية وتطورها السريع، تداخل التخصصات مما يجعلنا نتحدث عن تنوع التخصصات وليس عن تعددها، تسارع تکنولوجيا الحوامل وتعددها، تبذل سلوکيات المستخدمين وفقا للتطبيقات والمنصات المتجددة. الکلمات المفتاحية: براديغم،بيئة رقمية، ابستملوجيا، إعلام بديل، نظريات إعلامية.