إن قضية زواج المرأة المعاقة في العالم العربي مسألة "مسکوت عنها"، أو بالأحرى قضية لا تعني الجميع على الرغم من خطورتها وارتباطها بذهنيات سلبية وأحکام مسبقة خاطئة. فالکثير من الأسر العربية ترفض تزويج الابن أو الأخ..الخ إلى امرأة معاقة أيا کان نوع إعاقتها أو درجة الإعاقة. بل والأبعد من ذلک نجد الکثير من الرجال لا يتقبلون فکرة أن تکون زوجته "حاملة لإعاقة" بذريعة أنها غير مؤهلة لتتقاسم معه حياته وأحلامه ولا حتى فراش الزوجية. انطلاقا مما سبق تدرس هذه الورقة البحثية الوصفية التحليلية ظاهرة زواج المرأة المعاقة في الوطن العربي وأبعادها المتعددة، ومدى تقبل الأسر العربية للمرأة المعاقة کزوجة وأمّ، وعرض مختلف التحديات التي تواجهها هذه المرأة في مجتمعنا مع تقديم آليات دمج هذه الفئة في الحياة الاجتماعية بصورة أفضل. الکلمات المفتاحية: المرأة الحاملة لإعاقة؛ المجتمع العربي؛ الزواج؛ حماية المرأة المعاقة.