يعتبر المختصون والعاملون في مجال التعليم والتربية الخاصة أن موضوع صعوبات التعلم من المواضيع الحديثة نسبيا، حيث يوجد العديد من التلاميذ الذين يعانون من هذه المشکلة، التي تقف عقبة في سبيل تقدمهم في المدرسة، إذا لم يتم کشفها ومواجهتها قبل أن تتفاقم وتزداد حدتها ويصبح من الصعب التغلب عليها، الإضافة إلى أن بعض المدرسين يصفونهم بأنهم تلاميذ من الصعب تعليمهم، کما أنهم غير قادرين على النجاح في المدرسة کالتلاميذ العاديين بالرغم من تمتعهم بإمکانات عقلية، جسمية، حسية وانفعالية مناسبة.
الأمر الذي استوجب البحث عن بدائل غايتها الدمج الأکاديمي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، باعتبار الدمج الأکاديمي هو التحاق الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصّة مع أقرانهم من الأطفال العاديين في صف واحد طوال اليوم الدراسي، وذلک بهدف إتاحة الفرصة لهم لتلقي مختلف البرامج التعليمية بالاشتراک مع أقرانهم العاديين.
ولتحقيق الدمج الأکاديمي للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم يتوجب على المدرسة توفير العوامل المساعدة في إنجاح هذا الدمج، والتي تتمثل أهمها في توظيف التکنولوجيا الحديثة التي فرضت نفسها في مختلف المجالات وخاصة المجال التعليمي، حيث أصبح لزاما على المدرسة توظيف التکنولوجيا التعليمية، خصوصا مع التلاميذ الذيــن لا تســمح لهــم قدراتهم للانخراط الجيد في الأقسام العادية التي يتم فيها تدريس أقرانهم العاديين.