تطرح الدراسة الراهنة، مشکلة اجتماعية حول أهم العوامل الثقافية والاجتماعية التي تتسبب في حدوث الإعاقة، وما يترتب عنها من مشکلات اجتماعية و اقتصادية لأسر الأطفال المعاقين. وقد أثبتت العديد من الدراسات، أنّه توجد عدّة ظواهر بيولوجية التي تتأثر کثيرا بالعوامل الاجتماعية والثقافية المختلفة. والإعاقة هي ظاهرة تعاني منها الأسرة بمعزل عن السياق الاجتماعي و الثقافي الذي تتواجد فيه. و اتبعنا في دراستنا هذه، المنهج الوصفي التحليلي لتناسبه وطبيعة دراستنا. و,استخدمنا فيها أداة الاستمارة التي شملت على 70 مبحوث ومبحوثة من مرکز المعوقين لولاية تيزي وزو. کعيّنة من مجتمع البحث عام2018. وعلى ضوء ذلک، تأتي مشکلة هذه الدراسة التي تتناول ظاهرة الإعاقة وعلاقتها الارتباطية بفعّالية دور المرافقة الاجتماعية في التمکين الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع الجزائري. و تجدر الإشارة أنّه تمّت معالجة هذه الدراسة ضمن مقاربة نظرية من أهم النظريات السوسيو-أنثروبولوجية المعاصرة، والمفسرة للعديد من الدراسات الخاصة بالظواهر الاجتماعية، وهي النظرية الوظيفية الممثلة بالفکر التنظيري لکل من"روبرت ميلتون" و'تالکوت بارسونز".