ذوي الإعاقة الحسية هم الأفراد الذين يحتاجون لمتطلبات تخصهم دون غيرهم من الأفراد العاديين،فهم بحاجة إلى رعاية في مختلف المجالات لأنهم يعانون من نقائص مختلفة،فبرعايتهم يمکن تعويض البعض من هذه النقائص،فلهؤلاء الأفراد حقوق على المجتمعات،الذي يتحتم عليه الاهتمام بهم وتوفير لهم الظروف المناسبة لحالاتهم ،فهم لهم نفس التطلعات والآمال والطموحات کغيرهم من البشر،إذ يطمحون ليکونوا جزءا من المجتمع الذي يعيشون فيه، ويتخلصون من جميع صور التهميش عن طريق إدماجهم الاقتصادي والاجتماعي والنفسي وغيرها في مختلف نشاطات الحياة بالعمل على تأهيلهم في مختلف مجالات الحياة ،قصد تمکينهم من الانخراط في سوق العمل،.إذن کيف يتم تأهيل ذوي الإعاقة الحسية؟
وعليه لقد برزت أهمية تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلک ذوي الإعاقة الحسية في المجتمعات المتقدمة خاصة بعد اعطائها قدرا وافرا من الرعاية من طرف الهيئات المتخصصة، وقد تزايد الاهتمام أکثر نتيجة ارتفاع نسبة ذوي الاحتياجات الخاصة ومعاناتهم من مشاکل التهميش،وبما أن الکثير منهم يمکن تکوينهم في المستويات المهنية التي تناسبهم وبالتالي تأهيليهم للعمل المناسب لقدراتهم. مما يجعلهم يشارکون في عملية التنمية.وعليه تتزايد وتظهر حاجة ملحة لتأهيل ذوي الإعاقة الحسية والعمل على إدماجهم في سوق العمل و المجتمع ککل.
في ضوء ما سبق، ومن أجل تحقيق الهدف من هذه المقالة العلمية التي تسعى إلى إبراز أهمية التأهيل بأنواعه المختلفة لذوي الإعاقة الحسية، ارتأينا أن نقدم هذه الورقة في ثلاث محاور أساسية، تمثلت کالتالي:اولا: الإعاقة الحسية،أنواعها وأسبابها.ثانيا: عمليات التأهيل تصنيفات واحتياجات.ثالثا: تأهيل ذوي الإعاقة الحسية وسوق العمل.