تقدم استراتيجيات الدعم الاجتماعي ، حلولا فعالة لتذليل العديد من الصعاب و العقبات في جميع المجالات ،انطلاقا من مبادئ الأصل الاجتماعي للفرد ،و من کونه المحور الوجودي ؛ فهو المالک المسير المستعمل لجميع المعالم الاجتماعية الموجودة، و يتفاعل هذا الأخير بالدرجة الأولى بالتواصل اللغوي،حيث تشکل اللغة أهم الظواهر الاجتماعية المعيارية التي تعکس مدى تطور المجتمع.
وتعد اللغة العربية من أعرق لغات العالم و أغناها من حيث الرصيد المعجمي و الدلالي و أکثرها استعمالا،ولها العديد من الخصائص التي تفرض ضرورة تعلمها فهي وسيلة تنمية عقلية و إبداعية ،و تزداد ضرورة تعلمها على المتعلم العربي لأنها لغته الأم التي يستطيع أن يبدع بها ،لذلک يجب أن تتکاثف الجهود لزيادة فاعلية مناهج تعليم اللغة العربية خاصة في مراحل الأطوار التعليمية الأولى للاستفادة من خصوصياتها البراغماتية ولارتفاع مستويات قابلية التعلم في هذه المرحلة و للاستعدادات التي يمتلکها المتعلم العربي لانتمائه للنسق الاجتماعي العربي ،والمرافقة السوسيولوجية من أهم السبل لذلک و في هذا المقال سنتطرق إلى کيفيات المرافقة السوسيولوجية لمناهج اللغة العربية في بيئات المؤسسة التعليمية.