تعتبر المياه مهمة في حياة الإنسان وفي البيئة الحيوية وما تحتويه من نبات وحيوان. وللمياه کما هو معلوم تأثير مهم  على کافة مناشط الإنسان تجاه تنمية الموارد لمصلحته. ظل الإنسان يستغل المياه لتحقيق أهدافه الحياتية والتنموية متوازناً مع عطاء بيئته، وظلت أعداد السکان تتزايد ومن ثم يتزايد الطلب على الاحتياجات المائية حتى اختل ذلک التوازن. في هذه المرحلة الحاجة لإقامة السدود على الأودية للاستفادة من المياه المهدرة بالجريان السطحي.  ولقد برزت هذه الحاجة منذ القدم کما هو الحال في إنشاء سد مأرب التاريخي بهدف صد الفيضانات السيلية على المنطقة ولحفظ المياه من الضياع.   تفتقر المملکة إلى المياه العذبة بحکم مناخها الصحراوي الذي يتسم بقلة الأمطار وعدم انتظامها وبحکم خلوها من أنهار دائمة الجريان. وقد تزايد ذلک الاحتياج بحکم تزايد أعداد السکان في المملکة مع عجز المصادر المائية الطبيعية عن تلبية احتياجاتهم. ونتيجة لاهتمام الدولة لسد عجز المياه وجهت بإنشاء السدود على الأودية المتعددة بالمملکة بمختلف الأحجام. ازدادت أعداد السدود في المملکة العربية السعودية عن 230سداً منتشرة في مختلف أنحائها، بلغ حجم ما تجمعه من مياه أکثر من 775 مليون م³ على الأودية الکبيرة.