کان نمو مدينة الرياض في بداية نشأتها حول نواة تمثلت في المسجد الجامع وقصر الحکم والسوق ,وذلک امتدادا تاريخيا للمدينة العربية الإسلامية ,فلم يکن هناک خطة موضوعة أو نظام يحکم امتدادها وتوسعها. بل کان يتم عن طريق ملء الأراضي الفضاء داخل سور المدينة ,أو بإقامة المباني عند أطرافها .
ثم بعد هدم السور عام 1350هـ (1930 م ) توسعت المدينة في الاتجاهات المختلفة بأسلوب تراکمي حلقي ، بحيث نمت على حساب الأراضي الزراعية و البساتين المحيطة بالمدينة ،وصارت تبتلع قرى صغيرة مجاورة بعد تحويلها إلى استخدامات سکنيه وذلک مع إغراءات الأسعار المرتفعة للأراضي. وکان شکل المدينة حينها يتميز بالساحات المحدودة المساحة والمساکن التقليدية المبنية من الطين والخشب والشوارع الضيقة الملتوية الکثيرة الأزقة .
ومع اتساع المدينة ونموها ونزوح السکان المواطنين من وسطها لأطرافها ,شکلت الأحياء القديمة أنماطا من استخدامات الأراضي غير المنظمة , والتي مثلت عقبة أمام تطوير المدينة , لتصبح على غرار المناطق ألعشوائية ,حيث تتسم بسمات اجتماعية واقتصادية معينة ,کونها مناطق ترکز الفقراء و ذوي الدخل المحدود والعمالة الوافدة . کما اتسمت عمرانيا بعدم التنظيم ,وشکلت بيئة حضرية غير صحية , أي غير لائقة سکنيا , کما أنها تعترض عملية التنمية الحضرية وتعيقها وخاصة مع النمو السکاني المتسارع .