ورد لمکة المکرمة أسماء کثيرة ذکرها الله في کتابه الکريم    وجاءت على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. وکثرة الأسماء في اللغة تدل على عظم المکانة وشرفه، ولا يعرف بلد من البلاد أکثر أسماء من مکة والمدينة لکونهما أشرف الأرض ، وأهمية مدينة مکة لا ترجع لورودها في القرآن الکريم فقط وإنما لتميزها عن سائر المدن العالمية فهي ذات مکانة وشخصية مختلفة تماماً عن باقي المدن العالمية، فمکة هي قبلة المسلمين في الصلاة ويقام بها شعائر الحج والعمرة، حيث يرد إلى مدينة مکة أکثر من 2 مليون نسمة في فترة الحج ، وهي هجرات بشرية سنوية ضخمة لا تحدث في أي مدينة أخرى تبعاً لطبيعة وظيفتها الدينية. وفي ظل تلک الهجرات البشرية الضخمة يحدث تغيرات  في درجات الحرارة ترتبط بمصادر الانبعاثات خاصة أثناء فترات الحج ورمضان هذا بالإضافة لمصادر حرق الوقود الأخرى بالمدينة، وينبعث من السيارات العديد من الملوثات الضارة بصحة الإنسان التي تتأثر سلباً بالتعرض لتلک الملوثات،وأهم تلک الملوثات هي أول أکسيد الکربون وأکاسيد النتروجين والهيدروکربونات وأکاسيد الکبريت والغبار العالق.