توفر الأقمار الإصطناعية لأغراض البحث العلمي ومراقبة سطح الأرض کماً لا نهائياً من البيانات الجغرافية مختلفة التواريخ،والتي تفيد في رصد وتتبع الظاهرات الجغرافية وتوزيعها في أوقات مختلفة. وعن طريق القيام بعمليات المقارنة بين الصور والمرئيات الفضائية المسجلة بواسطة المستشعرات المثبته على متن الأقمار الإصطناعية، يمکن الحصول على بيانات کمية وکيفية عن ماهية ظاهرات سطح الأرض، وتوزيعها ورصد ومتابعة التغيرات التي تحدث بها(Shaoqing& Lu, 2008, p1595)،ويتم ذلک عن طريق مراقبة هذه الظاهرات في أوقات مختلفة عبر الزمن، وهو ماتوفره بدورها صور الأقمار الإصطناعية، وتوفر هذه العملية آلية جيدة لفهم أفضل للعلاقة والتفاعل ما بين الإنسان والبيئة، من أجل استخدامٍأمثل وإدارة أفضل للموارد الطبيعية(Bedini&Naco, 2008, p1). وتمثل المراوح الفيضية بالمناطق الجافة النتاج النهائي للتفاعل المتبادل بين العديد من العناصر المشکلة لأحواض التصريف المائي، باعتبارها نظم أرضية مفتوحة؛ حيث تتفاعل تلک النظم بشکل تبادلي مع غيرها من النظم المجاورة على مستوى المادة والطاقة ، الأمر الذي يمثل دافعاً للباحثين الجيومورفولوجيين کافة في محاولة لتتبع التغيرات المورفولوجية فوق أسطح تلک المراوح، وذلک في ضوء الحقيقة المسلم بها والتي مؤداها ....أن التغير الذي يعتري النظام المورفوديناميکي لأحواض التصريف المائي وشبکاتها، يمکن استقرائه من تتبع تلک التغيرات واستقرائها. ويهدف البحث إلى دراسة وتقييم أسلوب مقترح لرصد ومراقبة التغيرات المورفولوجيةالتي قد تحدث خلال فترة زمنية قصيرة فوقأسطح المرواحالفيضية بالمناطق الجافة ، وذلک من خلال دراسة حالة مروحة حوض حوض وادي فيران جنوب غربي شبه جزيرة سيناء خلال الفترة المحصورة بين عامي 1984 ، 2005 م.