تعد الحرارة من أهم العناصر المناخية والتي يعتمد عليها في تقسيم العالم إلى أقاليم مناخية، رغم أنه لا يمکن دراسة الحرارة بعيدا عن الإشعاع الشمسي لأنه المصدر الأساسي لحرارة الهواء ولکن لأهمية الحرارة في التأثير على  عناصر الجوي المختلفة فمن الأهمية بمکان أن نتطرق لدراستها وتأثيرها الحيوي في الغلاف الجوي وسطح الأرض وتأثيرها في مختلف غازات الغلاف الجوي، وحيث تتميز مدينة مکة المکرمة بارتفاع درجات الحرارة في کل مواسم السنة ذلک أنها تقع ضمن المنطقة المدارية وضمن کتلة اليابس المترامية ووجودها إلى الداخل ووسط الجبال.(مراز، وبدر الدين يوسف، 2001، 12).
          کما تتسم مدينة مکة المکرمة بارتفاع درجة الحرارة معظم أيام السنة، حيث بلغت نسبة تکرار المتوسطات اليومية لدرجات الحرارة المتراوحة من 30 - 40م° في مدينة مکة المکرمة اکثر من 50% من إجمالي أيام الدراسة، کما زادت نسبة تکرار المتوسطات اليومية المتراوحة من 25 - 40م° إلى أکثر من 80% من إجمالي عدد أيام الدراسة، وبلغت نسبة تکرار المتوسطات اليومية لدرجات الحرارة الأقل من 20م° نحو 1.02% من اجمالي عدد ايام الدراسة، کما تميزت محطات الدراسة بارتفاع درجة الحرارة معظم أيام السنة (علي، 1434، 53 - 54).
     ومن هنا تلعب درجة الحرارة دور مهم في التأثير على العناصر الجوية الأخرى ولأهمية درجة الحرارة قامت الدراسة بالتحقق من دورها في التأثير على عناصر تلوث الهواء المختلفة وتأثيرها في غاز الأوزون تحديداً ومدى تأثيرها في جودة الهواء الخاص بغاز الأوزون بمنطقة الدراسة.