تواجه العديد من الدول النامية تحديات أمنية معقدة مما اضحي يوصف بظاهرة الفضاءات/المساحات غير الخاضعة للحكم، والتي يعتقد أنها تأوي المتمردين والإرهابيين والجماعات المسلحة العنيفة الأخرى، تبحث هذه الورقة في التحديات الأمنية التي واجهتها كل من الدولة الأوغندية والدولة النيجيرية التي انبثقت عن تمرد كل من حركة جيش الرب للمقاومة وجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، ومحاولة فهم هذا الصراع في سياق الفضاءات/المناطق غير الخاضعة للحكم، تستخدم الدراسة مؤشرات ضعف الدولة ذات المرجع الجغرافي لا سيما في المناطق الشمالية في الدولتين محل الدراسة لتقدير تأثيرات عوامل ضعف سلطة الدولة على الأحداث العنيفة عبر المكان والزمان، سعيًا للتعرف عما اذا كانت قد أسهمت الفضاءات غير الخاضعة للحكم في كل من أوغندا ونيجيريا على تهيئة وخلق بيئة مواتية لبقاء ونمو الإرهابيين كحركة جيش الرب للمقاومة وجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، وتنتهي الورقة بسرد عدد من التوصيات باتباع نهج متعدد الأبعاد من أجل الحد من العنف الناجم عن هذه الأماكن غير الخاضعة للحكم ولتحقيق السلام والاستقرار في مناطق الصراع.