تستهدف الدارسة التعرف على تأثير القضايا البيئية على العلاقات الدولية في عالم ما بعد الحرب الباردة، وذلک من خلال ثلاث محاور؛ الأول إطار نظري مفاهيمي للقضايا البيئية، المحور الثاني أثر القضايا البيئية على العلاقات الدولية، والمحور الثالث يعرض القضايا البيئية في ظل جائحة کورونا (کوفيد-19)، وتوصلت الدراسة إلى أن القضايا البيئية من أبرز الموضوعات التي ظهرت على الساحة الدولية في عالم ما بعد الحرب الباردة، وهي قضايا عالمية من الدرجة الأولى لا يمکن تدارک بعضها ومعالجتها إلا من خلال العلاقات الدولية لما لهذه القضايا من تأثير على کل سکان کوکب الأرض سواء کان مسبب أو غير مسبب لهذه المشکلات، وتعطي لنا جائحة کورونا درسًا في أن القضايا والمشکلات البيئية ليست بالمستحيل أو المتعذر حلها في حال قام جميع البشر والدول بإعادة النظر في طرق الإنتاج والاستهلاک والتعامل مع البيئة الطبيعية.