تهدف الدراسة إلى تشخيص تأثير الصراع اليمني على المحيط الإقليمي منذ تجدد اندلاعه، والذي تزامن مع انطلاق الموجة الثورية في دول المنطقة العربية مطلع عام 2011م، ممثلة في نشأته ومدى تطوره، وتحوله إلى صراع مسلح، ودور الأطراف الداخلية في مدى تأجيجه، بالإضافة إلى رصد دور الأطراف الخارجية على المستويين الإقليمي والدولي في احتوائه أو العکس، وتقييم المسارات والمبادرات الإقليمية والدولية المطروحة من قبل الأطراف الخارجية من أجل إنهائه.
کما تناقش الدراسة تداعيات الصراع اليمني على المستويين المحلي والإقليمي، خاصة في منطقتي الخليج العربي والبحر الأحمر، لارتباطه بقضايا وأزمات المنطقة العربية، ويعدُّ واحدًا من أهم عناصر استقرار المنطقة، والوقوف على الأهداف والأدوار والاستراتيجيات التي اتبعتها أطراف الصراع، وإلى أي مدى وصل تأثيره محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
خَلُصَ البحث إلى عدة استنتاجات رئيسة، أبرزها: يحفز الصراع في اليمن على عدم استقرار الأقليات في دول الجوار سيما الخليجية، ويوسع دائرة الصراع المحلي والإقليمي وربما الدولي في المنطقة بما هو جاري حاليًا، ويقود إلى تحويل موارد وثروات اليمن من التنمية إلى الصراع بما ينعکس سلبًا على الشعب اليمني ومستويات معيشته.