جاءت هذه الدراسة بعنوان التدخل الروسي في سوريا: الدوافع والمآلات وتناولت الموقف الروسي من الثورة السورية والدعم السياسي الروسي لسوريا والذي تمثل في (الحل السياسي لقضية الأسلحة الکيميائية السورية، سلاح الفيتو الروسي في أروقة الأمم المتحدة، المبادرات السياسية الروسية لحل الأزمة السورية)، وکذلک الدعم العسکري. کما حاولت الدراسة التعرف على الأسباب والمحددات والمصالح التي دفعت روسيا للتدخل في سوريا وأثر ذلک على التحول في توازن القوي على الأزمة السورية من منظور العلاقات بدراسة الآليات أو الظروف التي أحاطت بصانع القرار السياسي الروسي لإصدار قرار التدخل عسکرياً، ومآلات هذا التدخل من النواحي العسکرية والسياسية مع الترکيز على البعد العسکري وما حققته على الأرض. وتوضح أن التدخل الروسي جاء للتأکيد على الدور الجديد الذي تلعبه روسيا في الساحة الدولية کقوة دولية مؤثرة في العلاقات الدولية ومنافس للولايات المتحدة الأمريکية والحفاظ على النفوذ الروسي في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط. وفى الخاتمة من خلال دراسة العمليات العسکرية على الأرض توصلت الدراسة إلى أن روسيا حققت أکثر مما أرادته من وراء تدخلها عسکرياً في سوريا.