تسعى الدراسة إلى التطرق لاستراتيجية تنظيم القاعدة في مواجهة  التهديدات بشقيها الأمني والعسکري، مع التعرض للکيفية التي استطاع بها تنظيم القاعدة الحفاظ على خلاياه نشطة، والارتقاء بأدائه التشغيلي في ظل تواجد تلک التهديدات، وذلک بتتبع آلية  التعلم التنظيمي  التي يطورها تنظيم القاعدة  والتي ساعدته على التکيف مع مهدداته الأمنية  والعسکرية، خاصة في الفترة منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 حتى فترة الانتهاء من إعداد الدراسة في سنة 2020؛ وذلک بغرض التوصل إلى الحالات التي يمکن أن يکون فيها التنظيم الإرهابي أکثر ضعفًا مما قد يؤدى إلى هدم التنظيم وتحلله،  إذا ما أمکن للأجهزة المعنية بمکافحة الإرهاب استغلال نقاط الضعف هذه وتقوية تلک التهديدات، وحرمان التنظيم من التعلم التنظيمي الذي يتبعه للحفاظ على استمراريته، وبالتالي خلق بيئة  أمنية تصعب عليه عملية التکيف.