جاءت جائحة فيروس کورونا COVID-19  کأشد أزمة صحية عالمية وأکبر تحد واجهه العالم منذ الحرب العالمية الثانية، فمنذ ظهور الفيروس في مدينة وهان الصينية  في أواخر عام 2019، انتشر في جميع أنحاء العالم حتى تجاوزت الإصابات أکثر من مائة مليون مواطن حول العالم، فالوباء هو أکثر بکثير من مجرد أزمة صحية حيث يعتبر أزمة اجتماعية اقتصادية غير مسبوقة حيث خلف ورائه  آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية مدمرة تترک ندوبًا عميقة وطويلة الأمد داخل العديد من الدول، ومن هنا جاء دور منظمة الصحة العالمية لتعمل من أجل وقف انتقال الفيروس ومنع انتشاره لإنقاذ الأرواح حيث أصدرت خطة التأهب والاستجابة الاستراتيجية التي تحدد الإجراءات الرئيسية التي يتعين على الدول اتخاذها والموارد اللازمة لتنفيذها، فمن بين المنظمات والمؤسسات الدولية تأتي منظمة الصحة العالمية شبکة عالمية تتمتع بخبرة کبيرة تجمع بين المهنيين والعلماء في مجال الصحة، بما في ذلک علماء الأوبئة والأطباء وعلماء الفيروسات، لضمان أن تکون الاستجابة شاملة وموثوقة قدر الإمکان.